ADD THE SLIDER CODE HERE

اطلق النار على راس شقيقته وارداها قتيلة ليخفي اعتدائه عليها

أقدم شاب جامعي في إحدى قرى منطقة السلمية بمحافظة حماه نهاية شهر آذار الماضي على قتل شقيقته البالغة من العمر خمسة عشر عاماً بعد أن فشل في أن يزين الأمر وكأنه قتل بذريعة الشرف.
هذا الشرف الذي سمح له أن يعتدي على شقيقته في وقت سابق. ولمّا هددته بأنها ستخبر والدهما بالأمر، راح يفكّر في طريقة للتخلّص منها قبل افتضاح أمره. ولأنه كان يعلم أن شقيقته على علاقة عاطفية مع أحد شباب القرية، فقد أرسل له رسالة عبر موبايل أخته كي تبدو  أنها من أرسل الرسالة التي تطلبه للقائها في بيت أهلها مساءً، وعندها يقوم بقتل الاثنين بحجة أنه رآهما في وضع مشين استدعى غسل العار. لكن ولحسن حظ ذلك الشاب لم تصله الرسالة إلاّ في وقتٍ متأخر عن الموعد المحدد، فلم يحضر لبيت الفتاة، ما حدا بالأخ الذي كان يشعر بأن الوقت يداهمه إلى إطلاق النار على رأس شقيقته من مسدس كان بحوزته، فأرداها قتيلة محاولاً إظهار الحادثة على أنها انتحارٌ من قبل الفتاة بعد فشل خطته الأولى.
  
لكن وبالكشف الطبي وتقرير خبير الأدلة الجنائية تبيّن أن الفتاة لم تنتحر، وإنما قُتلت بطلق ناري عن بعد أربعة أمتار. ونتيجة البحث والتحري الدقيق انهار الشاب واعترف بجريمتيه( الاعتداء على أخته، ومن ثمّ قتلها).
   إن هذه الجريمة البشعة تضعنا أمام حالة شديدة الخطورة خاصة وأنها تتعلق بشاب جامعي (سنة ثانية كلية حقوق)، يعيش الحياة الجامعية المفتوحة بعيدا عن الفصل القاسي بين الجنسين مما يفترض به حماية أخته ومساعدتها في حل أية إشكالية قد تعترضها خصوصاً أنها في مرحلة المراهقة الصعبة. وكذلك تكمن الخطورة في إدراكه الخبيث لإمكانية استغلال الفجوة الخطيرة في قانون العقوبات التي تمكنه من الإفلات من العقوبة بفضل الدافع الشريف التي تتيحه بعض مواد القانون؟. مما يدفعنا للتساؤل ماذا الذي كان سيؤول إليه حال الشاب فيما لو حضر ليرى هذه الطفلة التي كانت ضحية لمرتين؟. و كم هو من السهل العبث بمصير نسائنا وتصويرهن على أنهن عابثات بشرف العائلة المزعوم تمهيدا للقصاص منهن على مقصلة الشرف
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More